.

.

فيديو الأسبوع

أطفال الشحر يستحدثون نقطة على الطريق العام توجد بها دبابة ودوشكا واسلحة خفيفة

أطفال الشحر يستحدثون نقطة على الطريق العام توجد بها دبابة ودوشكا واسلحة خفيفة



 إبراهيم البكري

ستتبعثر كلمات كل من يرى هذه الصور لوصف ما قدمه أطفال مدينة الشحر من إبداعات وتفجير لمواهبهم الإبداعية بعد أحساسهم بمسئوليتهم وتقديمهم لما يستطيعون تقديمه لهذه التربة الطاهرة رغم نعومة أظافرهم متماشين مع الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد ، حيث قادتهم سيكولوجيتهم في محاكات الواقع المرير الذي يعيشه الجنوبيون عن طريق التاثير بالتخويف والشفقة بافعالهم الطفولية المؤثرة لا عن طريق السرد ولكن عن طريق الأفعال ... كيف لا وهم أبناء هذه المدينة التي قيل عنها ( الشحر حمل من ترابها ) .


في اعتقادي أن الأوراق الخشبية التي صنعت منها الدبابة والاسلحة الخشبية والتي كلفة الأطفال 500 ريال لشراء الاصباغ والأوراق الخشبية لصنع هذه المجسمات والتي جمعوها من مصروفهم الخاص لم تكن إلا رسالة شديدة اللهجة موجهة من قبل أهالي الشحر المشهورين ( بالنكتة السياسية ) خاصة ، وأبناء الجنوب عامة لقوى الاحتلال والجنود المتواجدين في النقاط العسكرية المتواجدة داخل المدن والتي ارعبت الجميع ، متأملين خيرا في أن تجد رسالتهم هذه آذاناً صاغية وعيوناً تبصر مدى هذا الرفض الشديد و الاستياء الواضح لقوى الاحتلال في الجنوب الذي استباح الدم والأرض والثروات .


الابتسامة التي حطت على سائقي السيارات لرؤيتهم لهذا المشهد التراجيدي عند استيقافهم من قبل الأطفال عند النقطة الموجودة في شارع برك بمدينة الشحر وهم يسئلونهم قائلين ( معاك سلاح ) لعلها تكون نوع من أنواع العلاج النفسي للأطفال أو نوع من الترفيه و توزيع الابتسامات للمارة بعد الاحداث المصاحبة للأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد وترجمة للرفض لقوى الاحتلال ولهول المشاهد المتتالية التي يراها الأطفال عند مرور مدرعات الجيش وسيارات بي ام بي والاطقم العسكرية بسرعة جنونية من نفس الشارع مطلقة نار أسلحتهم تاره في الهواء وتاره في بيوت الامنين مخلفين الهلع والخوف وما ينتج عنه من شعور نفسي مخيف يسبب في غالب الأحيان الأكتئاب النفسي للأطفال .


فهل ستلقى رسالة الأطفال هذه أذان صاغية ، هل سيتحقق حلمهم ؟









التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق